هذه مقالة جديدة
لصديق يرفض الاشارة الى اسمه ..
-----------------------
ربما كان حديث طارق السويدان في ملتقى النهضة أكثر ما شد انتباه الحضور والمستمعين سواء داخل أم خارج الندوة ، فقد "اهتدى" الدكتور في نظر الجماعات اللبرالية من واقع كثير من الأمور أهمها إنكاره لحد الردة ، وإجازة التبشير بكافة الأديان السماوية على الأراضي "المسلمة" ، وإعادة تعريف الجماعات اللبرالية بما لا يتضمن النقد الجارح لها من قبل المتطرفين والجهلة ، لذا فتهافتت الجماعات اللبرالية على "فقيه التسامح والرحمة" و تمادى البعض الآخر بإعلانهم عن رغبتهم بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين في حال كان هذا طرحهم .
ربما كان حديث طارق السويدان في ملتقى النهضة أكثر ما شد انتباه الحضور والمستمعين سواء داخل أم خارج الندوة ، فقد "اهتدى" الدكتور في نظر الجماعات اللبرالية من واقع كثير من الأمور أهمها إنكاره لحد الردة ، وإجازة التبشير بكافة الأديان السماوية على الأراضي "المسلمة" ، وإعادة تعريف الجماعات اللبرالية بما لا يتضمن النقد الجارح لها من قبل المتطرفين والجهلة ، لذا فتهافتت الجماعات اللبرالية على "فقيه التسامح والرحمة" و تمادى البعض الآخر بإعلانهم عن رغبتهم بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين في حال كان هذا طرحهم .
وهنا تراود إلى ذهني عدة أفكار من بينها اليأس الشديد الذي أصاب الجماعات اللبرالية والمعتدلة كذلك من جراء انحدار الفكر الإسلامي بين أيدي الكثير من الفقهاء الذين باتوا يتحدثون في الإسلام لا من واقع ما ينص علي حقاً بل من واقع تخلفهم واستبدادهم واستفرادهم بالآراء ، ما شكل لنا كجماعات مسلمة حائطا عريضا حال دون تفعيلنا لعقولنا مدى سنوات بتنا من خلاله غير قادرين على إعلاء أصواتنا ضد الحركات السياسية الإسلامية المتاجرة بالدين نسبة للأطماع الشخصية على حساب نشر الدين الحق وصلاحه .
بات الكثير منا للأسف يتمايل يمينا ويسارا متغنيا بما أفصح عنه طارق السويدان في حين أن التصرف الصحيح يفرض علينا شيئا مغاير تماماً ، فجميع ما قاله السويدان في ملتقى النهضة قد سبق وأن أفصح عنه في السابق بل وأكثر من مرة ، كما سبق له بأن جاء بآراء "إسلامية إنسانية" أخرى بحق أخواننا الأبطال الثائرين في البحرين لكي يعدل عنها فورا إثر انتقاده من قبل الطائفيين ، وكأنما كان يخشى الناس أكثر من خشية الله عن طريق قول الحق .
نحن أفراد واعية نعلم بعدم وجود حد للردة في الإسلام ، فالمنطق السليم بل أي إنسان سوي سيجد نفسه مناهضا لذلك بكل جوارحه ، فهل يجوز إعدام قيمة الإنسان بأكمله ، والذي يكون الدين جزءا منه ، هل يجوز استباحة حياته ودمه فقط لوقوعه في الضلالة وابتعاده عن الدين ؟ كثير منا كمسلمين يؤمن أشد الإيمان بعدم وجود حد للردة بل ونعلم بكثير من الأمور الأخرى السيئة التي تم نسبها للإسلام من واقع أخطاء السابقين واجتهاداتهم ، ولكننا كأفراد بحاجة إلى من أخلص لله من الفقهاء للسعي في هذا المجال عن طريق الدراسات الفقهية الجادة لتفنيد الآراء ونفي السابق من الأقوال التي جارت على الإسلام ، هنا يكمن الفرق بيننا كأفراد وبين رجال الدين ، قدرتنا وحقنا في التفكر في الدين بشكل حر كبشر وقيام الفقهاء بدورهم في البحث والدراسات للنهوض بالإسلام ، لا استغلال مشاعرنا وضيقنا من التطرف الديني وشغفنا بالحرية والاعتدال عن طريق إقامة الندوات ومخاطبة وسائل الإعلام بين الحين والآخر ، لا يا شيخ ما هكذا يكون دوركم أبدا ، لا الظهور واستغلال الأديان بهذه الطريقة بل التواري عن الأنظار ! التواري عن الأنظار والمنابر والجماهير للسعي بالدراسة والاجتهادات التي تخدم الله تعالى ومن ثم تخدمنا جميعا ، لا مصالحكم الخاصة على حساب الدين .
استاذ طارق السويدان ، كف عن التلاعب بمشاعر الناس ومشاكلهم الحقيقية الناتجة عن تطرف وأخطاء الفقهاء لمجرد التكسب والظهور ، كان من الأجدر منك طوال هذه الفترة التي كنت فيها تلقي الندوات وتخاطب الإعلام فقط أن تأتي بدراسات فقهية جدية للتدليل على جميع ما تقول والذي نعلم نحن بصحته أشد علم ، هنا فقط بإمكانك الحديث ، بعد دراسة مضنية تسعى من خلالها على منحنا الدليل القاطع على سماحة هذا الدين ، فهذا وحده هو ما سيمكننا من التصدي للجهلة والغلاة والمتطرفين ، هنا فقط سنتمكن من الدين الصحيح الخالي من أخطاء السابقين ، وهنا فقط نتمكن من إعلاء كلام الله والإسلام لا من تاجر بالدين من الفقهاء .
هناك تعليق واحد:
فين الموضوعااااااااات الجديدة ؟؟؟
إرسال تعليق