هل لي ان اصف مجتمعنا بالمتخلف ؟..
نعم .. ونعم كبيرة جدا بالمقارنة مع المجتمعات الأخرى ..
لست اتحدث هنا عن الانتاج والصناعة ، وانما اتحدث عن المقارنة بين المجتمعات من جهة التطور السياسي والإجتماعي ، فنحن في بلد بات التخلف فيها اكثر وضوحا بعد ظهور الناس في موقع تويتر ، هذا الموقع الذي عكس حجم التعصبات سواء العرقية او الطائفية وغيرها ، وما يعزز صحة هذا الاحتمال الاتعكاس الذي يعرف بمصطلح - انتخابات!.
هذه الانتخابات ، ادت الى ظهور اغلبية متطرفة سواءا عرقيا وفئويا او طائفيا ، وتنامي التعصب الواضح بالانتخابات الاخيرة يدلل على اتجاه الحال الى المزيد من التدهور ، بل اننا بتنا نعترف بهؤلاء المتعصبين على انهم ساسة وزعامات بل ورجال اصلاح وتقدم !!.
بالمقابل ، نجد الانظمة الانسانية المتقدمة قد حققت تقدما كبيرا في مجال التخفيف من حدة الاختلاف ، فالعرقية والطائفية والتعددية الدينية والاختلاف بالجنس كلها ذابت بنظام سياسي علماني لايفرق بين الناس ، بل ان التقدم بهذا المجال قد وصل الى التخفيف من حدة الاختلاف بالقدرات الذهنية والحركية فإندمج المجتمع وتقبل هذه التعددية وسمح لذوي الاحتياجات الخاصة بالعيش كالاصحاء دون ان يعانوا من نظرة شفقة او شذوذ كما يحصل في المجتمعات المتخلفة.
بل ان الامم قد وصلت الى صيغ اتحادية متقدمة جدا كالاتحاد الاوربي . فأين نحن من هذا ؟!..
نحن لازلنا سعداء بتوافه التخلف ، هذا يشتم وذاك يشكك بطائفة او دين و هكذا مما يعكس الصفة الحقيقية المناسبة لمجتمعنا وهي صفة التخلف العميق الذي ينخر بالمجتمع معتاشا على ضيق افق الغالبية العظمى من افراده!.
هناك تعليقان (2):
الله يستر على هالديرة
كلامك صحيح...حتى لو تشوف فيديو يتعلق بأهداف كاس العالم باليوتيوب تجد كويتيين يتبادلون الشتائم...
إرسال تعليق