الجمعة، 22 مايو 2015

داعش، حماس وحزب الله.. اغبياء السلاح!.

كنت القى الكثير من الاعتراض عندما كنت اتحدث عما يسمى المقاومة الاسلامية للاحتلال الاسرائيلي، سواء من ناحية غزة ام من ناحية حزب الله.
كنت ولا زلت ارى بأن هذه المقاومة المزعومة هي عبثية وتؤدي الى انهيار المجتمعات العربية التي على الجبهة دون ان يتحقق شئ للفلسطينيين وحقوقهم. وماكان يحدث ان حزب الله ما ان يلقي بشئ تجاه اسرائيل الا وتقصف بيروت ومحطات الكهرباء وغيرها. والامر نغسه في غزة، الى ان دار حزب الله ظهره لاسرائيل وتفرغ لمساكين سوريا. اما حماس فباتت مفلسة حتى من الحماس نفسه.

ويرتبط هذا الرأي بما ورد في احدى رسائل لورنس، التى اشارت الى ان تفتيت المنطقة سيؤدي الى انشغال المجتمعات بمشاكلها الداخلية، والتي نصحت ايضا بدعم ال سعود في ذاك الوقت كونهم الاقدر على تكوين تحالف مع الوهابيين يؤدي الى السيطرة على مكة والمدينة.

هذه الشواهد هي كافية برأيي لشرح مايحدث في سوريا والمنطقة، وتفسر الصعود المستمر لداعش، بالاضافة الى توسع نطاق نشاط حزب الله وحلفاءه في المنطقة، فعدم الاستقرار يفضي الى استمرار حالة الهلك في المنطقة. بالمقابل، نجد ان اعداء اخرين للغرب قدروا على التحول الى دول مؤثرة على مستوى العالم. فاليابان والمانيا بعد حروبهما تحولا الى التنمية البشرية و الاقتصادية، وتركوا عنهم السلاح وخرابه.

لايراد لدول المنطقة ان تذهب الى هذا الاتجاه، ولذلك تجد التواطئ من الطرفين مع داعش وحزب الله وبشار الاسد، وتجد الاغبياء المستفيدين من هذه الحالة والتي تضمن لهم بقائهم بمراكز ليسوا اهلا لها.

المشكلة ان شعوب المنطقة غير قادرة على استيعاب هذا التاريخ، نماء برلين والتي تحولت الى اكثر العواصم تأثيرا في اوربا، وتدني احوال الناس ومدنهم في غزة وبيروت وسوريا وليبيا والعراق واليمن.

عندما نتحدث عن المدنية والتعايش وتعدد الثقافات في المجتمع الواحد، فهذا يعني ان الانظمة الثيوقراطية في المنطقة لن يكون لها مكان، وعندما نتحدث عن السلام والتحول الى التنمية والاصلاح والبناء فهذا يعني ان ذوي اللحى و ذوي العمائم وباقي جماعات التعليم الديني، لن يجدوا لانفسهم عمل خارج نطاق المسجد والحسينية، ولذلك لا غرابة من استمرار الاعمال الوحشية للجماعات ذات البعد الديني المذهبي المزيف.

الامور واضحة، بدءا من السكوت عن حدود ومطارات اردوغان المفتوحة امام الدواعش، ومرورا بحالة السلام على عرض جبهة حزب الله وداعش.

المستفيدون من الارهاب والقتل والتدمير هم اكثر مما نتصور، فهم باتوا سادة المنطقة بتواطئ من المجتمع الدولي.

ليست هناك تعليقات: