السبت، 9 أبريل 2011

ثورات خليجية ضرورية !

ما الذي يدفعني لتصديق الولايات المتحدة في اتهامها للقاعدة بتفجيرات 11 سبتمبر , ويمنعني من تصديق الاتهامات التي اطلقتها السلطة البحرينية ضد الشيعة المعارضين بالولاء للنظام الايراني ؟ , وهو نفس السبب الذي يمنعني من قصص الخيانة الشيعية في السعودية او قصص عمالة المعارضة في ايران للغرب .

الموقف لم يكن مبنيا على مزاجية او كراهية معينة او شئ من هذا القبيل , وانما مبني على أسس ومبادئ معينة .

في اميركا هناك نظام حياتي واضح , مبادئ واضحة تحمي الحرية وتحظر التعدي على مبادئ العدالة والمساواة , وهناك انتخابات نزيهة وحرة تؤدي بالضرورة الى حكومة قوية وقادرة على ادارة دولة بحجم الولايات المتحدة , وبالاخص الملف الامني بها , وهناك قضاء حر وموثوق بنزاهته وهو ما يعزز مواقف الحكومة الاميركية في اتهاماتها ضد هذه الجهة او تلك .

طبعا , الولايات المتحدة تهربت من هذا النظام , فلم تنشأ معتقلا سري او غير قانوني في الاراضي الاميركية , وانما أنشأته في منطقة مختلفة , وهذا المعتقل وان كان يعد تجاوزا لمبادئ الولايات المتحدة امة ونظام الا ان فكرة انشائه بالخارج دون ان يكون معتقلا سريا وعلى الاراضي الامريكية يبين كيف أن النظام الامريكي محكم ومتقدم الى هذه الدرجة من الحساسية .

وبالمقابل , نجد دول المنطقة تتخبط , فهي لا تكفل الحريات ولا تلتزم بأسس العدالة والمساواة , وهي بلا انتخابات حرة ونزيهة ومحاكمها مشبوهة وغير موثوقة , الأمر الذي يدعو الى التشكك في صحة المواقف التي تتخذها هذه الدول وخصوصا في تعاملها الداخلي مع المعارضين !.

المسألة ليست صعبة , فالثقة لا تشترى ولا تفرض وانما لها اسس , ومع فقدان الثقة فإن التشكك وبالتالي الاختلاف والتباعد وتأثر التماسك الداخلي سلبا يكونوا مجتمعين سببا لهذه الفوضى .

ولذلك نحن ندفع الثمن اليوم , ودول المنطقة ضعيفة الى حد كبير , بل ان قراراتنا الامنية لم تعد بيدنا وانما بيد الدول القوية سواءا المحيطة او التي لها مصلحة في المنطقة , وهي نتيجة طبيعية وفاتورة بتنا نسددها بل ان الامور قد تزداد سوءا في اي وقت .

أعتقد , بأن لابد من مراجعة لأوضاعنا ولتعايشنا السلمي , ولابد من اعادة النظر في مسالة العدالة والمساواة وفي موضوع الحريات , لابد من ان تلتفت - حكومات المنطقة - سريعا لما يحدث من خلل داخلي وعليها ان تسارع في اتخاذ قرار ثورة التغيير الجذري والشامل , سريعا وبلا ادنى تردد !.

-------------

على هامش التصريحات المتبادلة بين الروضان والبراك , فتصريح البراك كان واضحا عندما نسب المصدر لجريدة القبس عن محاميي المتهمين بالشبكة التجسسية , طبعا هذه التصريحات المتبادلة وعنترة الروضان اتت بعد اسبوع من نشر الخبر في القبس ودون اي نفي من حكومة الروضان وربعه .

انا بقول ان بو حمود كاذب ومخادع ونصاب ودجال , ولكني أسأل , هل مثل هذا الخبر والذي يمس قضية حساسة وتتعلق بأعلى درجات التهديدات التي تواجه الكويت من الممكن ان تمر دون تعامل بحساسية من الحكومة مع الخبر ؟ , هذا ان افترضنا ان الحكومة بها من اطلع على الخبر اساسا !.

فترك الخبر لاسبوع دون حسم بالنفي ( هذا ان صح ماجاء برد الروضان على البراك !) يبين طريقة تعامل الحكومة مع مثل هذه المواضيع الحساسة !.

هناك تعليقان (2):

Yang يقول...

هذه دائما سياسة الحكومة, لا أعلم هل هي تتعمد هذه السياسة لضرب الوحدة الوطنية أم هي ما زالت في سباتها العميق في شفط أموال الدولة؟؟؟

تحياتي

غير معرف يقول...

الوضع الكويت مع الدول الخليج اصبح متذبذب منذ الاحداث البحرين و الاحداث سوريا. وكانت هناك متابع بشكل قوي جدا من الدول الخليج لشبكة التجسس في الكويت باحداثها الكاملة منها مقابله وزير الروضان لسفير ايران بصفته وزير الخارجيه بالوكالة. اذا كان صحيح ما يأخذ باعتذار الكويت و صدق الدفاع ايراني. كيف يقابل بعد الروضان وكيل الخارجية السفير ايراني ويوجه له بخطاب الشديد اللهجه؟ وهذا ما نشر في جميع الصحف الكويتيه و الخليجيه.