الاثنين، 11 أبريل 2011

بدأت فرنسا بنزع رداء الليبرالية عن علمانيتها !

لست قادرا على هضم القانون الفرنسي بحظر الحجاب في الاماكن العامة , فهذا القانون يميز على اساس الاعتقادات الدينية بشكل واضح وينافي المبادئ الليبرالية التي تحترم وتكفل حرية الاعتقاد .

فالسبب كما قيل أمني , على اساس ان الكثير من الارهابيين كانوا يستغلون النقاب في تحركاتهم وفي تنفيذ عملياتهم ربما .

الجمهورية الفرنسية قامت بتعميم التصرف الخاطئ لمن يستغل النقاب بغير اهدافه على كل من ليست لها علاقة لا بالارهاب ولا بالأعمال التخريبية , تماما كما تفترض الحكومات الكويتية المتعاقبة تأثر الشباب بالافلام الاجنبية وتعمم منعها او الرقابة عليها , او مثل منعها للحفلات الغنائية او بعض الكتب , او افتراضها سوء النية في رقابتها المسبقة على التجمعات الشعبية والمظاهرات وغيرها , وهي فرضيات قائمة على سوء النية على حساب من ليست له علاقة بالاستخدام السئ او بالتأثر السيئ وغيرها , وملخص هذه المواقف الديكتاتورية هو ان المتهم مدان حتى تثبت الادانة !, فما بالنا عندما يعمم سوء النية على اناس بناء على معتقداتهم الدينية الخاصة ؟! , وأين في بلد النموذج للدولة العلمانية الليبرالية .

الحكومة الفرنسية هي المسؤولة عن أي فكر تخريبي له تواجد على الاراضي الفرنسية , والحكومة الفرنسية هي المسؤولة عن اي تحركات تهدف الى زعزعة الامن , أما الصاق علة الامن بالنقاب - بغض النظر عن اقتناعي به او عدمه - هو تبرير غير مسؤول يدل على أن هناك تحرك لبدأ عملية التضييق على بعض المسلمين في اوربا , وبالتالي فإننا قد نشهد مرحلة سقوط للفكرة العلمانية التي يبدو بأنها بدأت تتوجه نحو الصراع مع الاديان بالرغم من انها كانت نتيجة للصراعات الدينية ومبدأها الاساسي هو فصل الدين عن السياسة مع كفالة تامة للحريات واولها حرية الاعتقاد حماية لمبادئ التعايش السلمي على اساس الإنسان والمواطنة !.

تعزيز الامن بمنع النقاب , او تعزيز الاخلاق بمنع الكتب , وغيرها من التصرفات هي ديكتاتورية والغائية متخلفة , وان كان الامن الفرنسي غير قادر على ضبط الامن الداخلي فكان من المفترض ان يبدأ عملية توعية بالنسبة للنقاب في محاولة لاقناع من يعتقد بفرض النقاب بتعارضه مع المواطنة .

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

يقال ان تهريب الممنوعات قد يكون تحت ستر الملابس الداخلية فهل ياترى سياتي يوم و--- ولا بلاش

Safeed يقول...

قد يكون العكس هو الصحيح، أي أنها بدأت بنزع العلمانية عن ليبراليتها.
فإقصاء الدين جانب علماني، أما التحرر منه فهو ليبرالي وهذا ما تحثو إليه فرنسا.

النقاب رداء، كأي رداء آخر لا يحق لأحد أن يفرض على صاحبه خلعه أو إرتداؤه، وإن سمحت الحرية بخلافه فهي له أسمح.

Anonymous Farmer يقول...

الحين عرفت المقصود من عبارة "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" ، أثري هي عنكم واحنا ما ندري !

ثم يحليلهم هالفرنسيين ، لبرالية وعلمانية واخرتها طلعوا من ربع اللي مو على دينك ما يعينك .

لكن جد ، هي ردت على النقاب الحين ؟

باسم الحرية احتلوا أراضي العرب ، وباسم المساواة تعنصروا على الفرنسيين من أصول جزائرية ومغربية وتونسية ، وباسم اللبرالية نزعوا النقاب عمن اختاره من النساء ... ياخي مو باقي إلا يمشون هالفرنسين بالشوارع ويلسبونا بالعصي .. لكن نبيها باسم العلمانية هالمرة ، تغيير .

الشرهة مو عليهم ، الشرهة على اللي يراكضون ورى نظامهم مثل الميانين ... خرفان طرمان عميان .

إمباااااااع .... ترجمها فرنسي ما عليك أمر .

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي غير معرف

كل شي جايز بهالوقت

تحية لك


عزيزي سفيد

ابدا لايمكن ان يكون العكس صحيحا لأن التحرر من سلطة الدين ليس من المفترض ان تصل الى حد التعدي على الحرية الشخصية هذا ان اتفقنا على ان الليبرالية تعني التحرر من التعصب

تحية لك


عزيزي فارمر

للاسف تتجاوز اهمية التفريق بين اتخاذ اجراءات ضد الشعوب والامم بخطأ من الممكن معالجته وبين القيام بنفس الافعال مع ربطها بالاعتقاد الديني كهدف مستقبلي ضروري .

نعم فرنسا ارحم

تحية لك

Anonymous Farmer يقول...

علمانية فرنسا لم تحول دون منح المساواة لغير المسيحيين كما بينا سابقا ، بل إن علمانية فرنسا - وغيرها من دول علمانية احتذت ذات المثال - لم تؤد إلا إلى حفظ حقوق البعض دون البعض الآخر ، بالضبط كما هو شأن من ينادي بتطبيق العلمانية هنا ، متجاوزين رأي وتفضيل الأغلبية بعدم الفصل ، ضاربين الديمقراطية بعرض الحائط لكي ينالوا ما تريده فئة معينة فقط ، متجاهلين أهم القضايا التي تمس تنمية الدولة بشكل أساسي .


حطينا عليك إكس .