ما ان وصلتني نسخة من كركاتير جريدة الراي الا وثار اشمئزازي من الفكرة المقززة التي دارت بمخيلة الرسام فعبر عنها برسم وضيع وافقت على نشره ادارة الجريدة .
وفي الحقيقة فإن هذه النظرة الدونية التي وصلت بمداها الى شاب لم يكن له حول ولا قوة بولادته بلا هوية رسمية ، فسعى جاهدا للصعود عبر العتبات الكقيلة للعصامية ليكون له اسما يضمن له ولاسرته مستقبلا افضل .
قالوا عن البدون بأنهم عالة وبلا فائدة او انتاجية ، وعندما صعد بجدارة فهد العنزي عابوا عليه سعيه لتحقيق الاستقرار القانوني والاجتماعي عبر سعيه للحصول على هوية توثق انسانيته ، بالرغم من ان الله قد قرر خلقه دون ان يشترط حصوله على الهوية التي يمنحها انسان اخر.
في الحقيقة ، بدأت استسلم لفكرة ان الكويت زائلة ، فبالاضافة الى الاشارات الاقتصادية وخصوصا مسألة بدائل النفط فإن اشارات اخرى تعكس ما نحن به من تردي قاتل ، فمترفينا هم من يمتلكون القوة والسلطة ، والامة قد قررت دعم هذا الترف ، فصار الناس ينوحون على الكوادر لشراء السيارات الفارهة ولصرف الاموال على المطاعم التي اوصلتنا للمركز الثاني عالميا بالسمنة .
هكذا تدمر الاوطان ، تجاهل المخاطر والاستحقاقات المنتظرة ، وفوقية وتكبر وغرور مبني على وهم مريض ، وبذخ وصل الى حد الاسراف بشكل بشع .
اعتقد بأن الكويت شارفت على القضاء .
هناك 4 تعليقات:
حقيقة مؤلمة جدًا
نعاني من ازدواجية رهيبة
نحارب العنصرية و الطبقية علنًا بألسنتنا
و نمارسها بأفعالنا علنًا أيضًا
إنه لأمرٌ محزن جدًا
تفائل خير فانما الرزق من الله تعالى
لا تنسى ان خير الكويت جميعه لمساعدة الفقراء والدول الفقيره ، عسى الله يبارك لنا ويحفظنا على عملنا وعلى نويا شعب الكويت الطيبة .
انا معك ان الشعب بحاجه الى وعي وثقافة استهلاكيه ولكن لا نكون بهاذا الاحباط بان الكويت زائلة !!
وارجو ان تتقبل مروري بصدر رحب
وشكراً على مجهودك ووقتك الثمين الذي تقدمه لنا في هذه المدونة المفيدة .
هي حقيقة بأنك من المكن أن تشتري جريدة وكتاب وصحفيين ولكن يصعب عليك شراء الأخلاق معهم!
و الله اني حزينه الحمد لله على كل حال
إرسال تعليق