الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

الولاء للمجتمع لا الارض

هناك خطأ في فهم فكرة الولاء والكثير من الناس يصورون الولاء الوطني على انه ولاء للسلطة والارض .

هذا المفهوم الشائع خاطئ فالولاء يكون للوطن أي للمجتمع ، ويبنى هذا الولاء او يستمر بناء على عوامل وهي :
١- تحقق الامن الغذائي
٢-الامن الاقتصادي
٣-الاستقرار السياسي - سلطة مستقرة
٤- وجود نظام عام واضح ومتوازن في جانبي المرونة والتشدد
٥-الحرية
٦- الامن الصحي

وفقدان أي من هذه العوامل قد يكون سببا في الهجرة والترحال ، وهذا ما حدث ابان الغزو العراقي الغاشم ، فمن خرج لنقص بهذه العوامل ( ان لم تفقد كلها ) . ومن قرر الصمود فكان على الاغلب لأن ظروف الاحتلال كان من المتوقع انتهاءها على اساس الاعلانات العربية والدولية التي ظهرت مبكرا وتستنكر الاحتلال العراقي الغاشم.

هنا نحن نتحدث اذن عن ولاء لخيرات الارض وولاء للمجتمع القائم على هذه الارض ، فإن غاب احد هذين العاملين الرئيسين فالدولة تهجر او تنتهي فتواريها الرمال بمر السنين.

والولاء لا يتعارض مع ازدواجية الجنسية ، فضمان مجتمع بديل ليحوز على الولاء في حال ضياع الوطن الاول هو تفكير انساني بديهي ، يأتي على شكل جنسية اخرى او شهادة وخبرة او استثمار مالي بالخارج وهكذا.

ان الحفاظ على الولاء يتطلب ادارة دولة واعية تحقق الاستقرار في كل الجوانب المهمة ، تحقق الامان الغذائي والاقتصادي والامني ، وتحقق دولة النظام والقانون المتوازنة ، وتحقق العدالة وتحترم الحرية ، فينتج عن هذا مجتمع نامي يتقدم باستمرار ليحقق المزيد من ضمانات الاستمرار.

الكلام الذي رددته المدعوة عبير الفواز هو كلام فاضي ويعبر عن جهل وتعصب .

ليست هناك تعليقات: