الأحد، 11 نوفمبر 2012

السلطة .. والثقة بالشباب


اشعر بالاسى كلما كتبت رأيا قد يلامس الخطوط الحمراء , فليس لهذا وجد الدستور . 

كان من المفترض ان تعهد شؤوننا اليومية لرئيس وزراء حتى يسأل و تنتقد اعماله دون ان نلامس ( ربما ) الذات الاميرية المحصنة بغرض التأكيد على انها جهة لها وضعية خاصة من اجل التدخل بأضيق الحدود من اجل اعادة الاستقرار ان تطورت الامور في شأن ما . 

الا ان دخول الحكم كطرف يجبرنا على ان نجيب ونرد بعض ما قد يطرح من هذا الطرف مع التحرص قدر الامكان على عدم تجاوز القانون , آخره ماجاء بالخطاب السامي البارحة والذي يحتاج لتدوينة مطولة للتعليق عليه كله , ولكني سأتحدث هنا فقط عن جانب مهم ورد بالمقال ويجب التوقف عنده قليلا وهو الجانب المتعلق بالشباب , فالشباب الملتزم لاقابلية له للانحراف وراء السوء , وعندما نتحدث عن الحركة الشبابية الاخيرة فإننا نتحدث عن اكاديميين واطباء ومهندسين ومعلمين وموظفين بكل درجاتهم , وعندما نتحدث عن الشباب فإننا نتحدث عن فئة عمرية صالت وجالت ضد العدو العراقي الغاشم في تلك الايام السوداء , فليس من المعقول أن نصل هذه المرحلة العمرية ونبقى بحاجة الى وصاية على عقولنا وافكارنا ورؤانا. 

إننا بهذا العمر منا من هو اب ومسئول عن اسرة , ومنا من هو في مركز حساس في الدولة , ومنا من لديه حرية اتخاذ القرار بالهجرة , فلسنا صغارا وقد انتهينا من مرحلة التعليم في مدارس وزارة التربية التي حاولت وحاولت ان تحجب عنا التفكير والتثقف ولم تستطع خصوصا بعد تحرر الاعلام بعد الانفتاح الذي اتى به الانترنت .

ان الحديث على اننا لا نفهم لن يقنعنا بالتراجع عن رؤانا وافكارنا بل سيزيدنا اصرارا على تحقيق العدالة والمساواة وعلى تثبيت الديمقراطية والدولة المدنية في الكويت , وبالتالي كنت اتمنى ان لا يصدر مثل هذا التصغير للشباب من السلطة او حتى من الحكومة , فلقد تجاوزنا مرحلة الوصاية , ولسنا بتلك السفاهة بحيث تعبث بعقولنا تنظيمات تخريبية دولية او شي من هذا القبيل. 

ليست هناك تعليقات: