السبت، 14 مايو 2011

اسرانا والوزير الايراني

لم يكن من المفترض ان ترتبط قضية الاسرى الكويتيين في العراق بالمشكلة السياسية التي كانت بين الكويت والنظام العراقي البائد , فقبولنا جميعا في ذلك الوقت بتسييس القضية على أساس الرفض القاطع لأي تواصل مع النظام العراقي قد ادى الى ضياع القضية وفقدان الاسرى , كان من المفترض ان تحاول الكويت الدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام المقبور في ذلك الوقت لتستعيد أسراها او ان تكون قد حاولت على اقل تقدير , بدلا من استغلال القضية وتحويلها الى مسمار جحة للإبقاء على الحصار الدولي على العراق .

مشهد شبيه بدأ يظهر بعد إعلان وزير الخارجية الايراني عزمه زيارة الكويت في الاسبوع المقبل , فأغلب ما قيل احتوى على رفض ومطالبة برفض استقبال الوزير والى آخره من دعاوى الإبقاء على الازمة بل والتصعيد بين ايران والكويت , بالوقت الذي يفترض ان نجنح للسلم مهما كانت ملاحظاتنا على سياسات ايران في المنطقة .

الإندفاع وراء العصبية الجاهلة المريضة سيؤدي الى ضياع فرصة لدعم فكرة الاستقرار في المنطقة الذي نتمناه وننشده .

أتمنى من الدولة ان تستثمر هذه الزيارة للمصارحة لا ان تستمر بسياسة المجاملة والدبلوماسية الزائدة والزائفة .

ليست هناك تعليقات: