الاثنين، 12 ديسمبر 2011

نتائج خيالية تحققت في الكويت

هي ليست فقط مجرد ( بدايات ايجابية ) كما وصفها الاستاذ عبداللطيف الدعيج , هي نتائج ايجابية لتحرك شعبي استمر لعامين . 


فالتغيير قد بدأ بحملة ارحل , عندما اجتمع الشباب وكل من اراد المشاركة بحملة تغيير رئيس الوزراء لأسباب اشار اليها الكثيرين حينها , تلك الجمعة التي وضعت اسس سليمة للتغيير الايجابي . 


الحملة شارك بها الاسلاميين السنة مع الاخوة الشيعة مع الليبراليين , والحملة لم تتلقى اي دعم مادي من اي جهة ولا حتى من اي جماعة سياسية , والحملة كانت مبنية على فكرة لا علاقة لها لا بدين ولا مذهب ولا جنس ولا عرق , وكانت هي شرارة التغيير , تلك الاجتماعات التي طرح بها الشباب من غير الاسلاميين فكرة دعم استجواب الشيكات المسلم الذي قدمه في تلك الفترة , وكنا في ليلة الارادة ( نتعازم ) الى ان اتفقنا على احد الاخوة المشاركين من دون التفكير لا بتوجه ولا بدعاية ولا لأي اعتبارات اخرى , فأجاد عريف الندوة الاستاذ فيصل اليحيى وتمكن من التعامل مع موقف طارئ بعد تدخل من حاول اختطاف الميكرفون . 


والذين رتبوا اسماء المشاركين كانوا من الاخوة الشباب المحافظين , وهم من اختاروا البدء بعبدالله النيباري كأول متحدث في حملة ارحل . 


كانت تجربة فريدة اختلفت بما ذكرته اعلاه حتى عن حملة نبيها خمسة , ومن عايش تلك المرحلة سيتذكر التنافس الحزبي في التنظيم وخصوصا في الليلة الاخيرة !. 


ومن ثم توالت الاحداث , فكانت وقفة انقاذ التي اقامها مجموعة من شباب القبائل , فأصر على ان تكون الوقفة تعبر عن كل اطياف المجتمع الكويتي بمشاركة النيباري واحمد الديين واعتقد الجاسم وخالد الفضالة , وطبعا الدكتور حسن جوهر , وذلك على اثر الاساءات التي تعرض لها ابناء القبائل من قبل المدعو محمد جويهل . 


في تلك المرحلة وما اعقبها من تحركات شبابية سواءا السور  الخامس او كافي او 16 سبتمبر وغيرهم , وبسبب كل تلك التجارب , استعادت الروح الوطنية الشئ الكبير من الثقة , فتوالت التجمعات التي بنيت على اساس الفكرة دون الاعتبار لاي اختلاف اخر والى اعتصامات ساحة العدل واعتصام ساحه الارادة الكبير .


تلك المرحلة هي التي أسست لهذه البداية الجديدة , فأبناء القبائل وبعض رموزهم النيابية تمردوا حتى على مواقف شيوخ القبائل بالرغم من مكانتهم لدى الشباب , الى ان عجزوا عن مقاومة المد الشبابي ومالوا الى دعمهم في موقفهم المطالب برحيل حكومة الشيخ ناصر المحمد , وشباب القبائل ورموزهم النيابية اختاروا المراهنة على مقاعدهم بتخليهم عن الانتخابات الفرعية لصالح الوطن ولصالح المنافسة الشريفة , ولصالح دعم الحركة الديمقراطية الكويتية من خلال اتاحة الفرصة لمن هو اكفا بغض النظر عن قبيلته وعن فخذه . 


نعم تغير شيئا مهما في صورة الديمقراطية الكويتية وخطت خطوة متطورة لم يكن يتوقعها احد , وهنا اشيد بشباب التكتل الشعبي الذين ينشطون ضد الفرعيات مثل سعد العجمي وسعود العصفور ومحمد الوشيحي واخرين , واتمنى فعلا ان يتحول التكتل الشعبي الى تجمع او حزب سياسي وطني يكون هو المحرك الرئيسي بإتجاه القضاء على ما تبقى من تعصب متمثل بالتعصب الطائفي . 


ولم يتحقق هذا الانجاز فقط و الذي يحسب للشباب , بل ان سقف الرقابة الشعبية قد ارتفع , ففي هذه المرحلة قدم اول استجواب لرئيس حكومة في الكويت , وفي هذه المرحلة , ابعد رئيس وزراء ولاول مرة بالارادة الشعبية , وفي هذه المرحلة , اختار الناس التمسك بموقف دستوري وطني دون ان يتأثرون بالتصريحات العرفية التي اطلقتها السلطة , فسمو الامير اقال الرئيس صباح يوم التجمع وبعد ان صرح لوسائل الاعلام بأنه متمسك بناصر المحمد الى ابعد حد . 


مجتمعنا تغير كثيرا خلال هذه السنتين , اي نعم المطلوب اكثر ولكن ما تحقق وبهذه الفترة الزمنية ممتاز اذا ما قارناه بسنوات الجمود الطويلة التي عانت منها الكويت والتي بسببها تراكمت الملفات مما اوصلنا الى حالة الفوضى التي نعيشها اليوم . 


انا سعيد جدا وآمل ان تتحقق متطلبات الاصلاح والبناء بشكل سريع . 

هناك تعليقان (2):

bo bader يقول...

أيام حملة " إرحل نستحق الأفضل " فعلاً لا تنسى

وأجمل ما فيها استقلالية منبعها

لم يكن وراء فكرتها تيار أو حركة سياسية

ولكن بفضل الله هي التي جائت بجميع التيارات والحركات السياسية ليتبعوها

ومن أهم الجنود المجهولين وقتها العزيز " الحلم الجميل "

كان له جهود واضحة في تجميع الشباب وترتيب الأفكار

تحية كبيرة له ونقول له : لن ننساك أبداً يا من كانت رغبتك " بوطن أجمل "

الوطن الأجمل قادم بإذن الله

Hamad Alderbas يقول...

مرحبا اخي العزيز بو بدر

الحلم الجميل سيعود ان شاء الله

تحية لك اخي العزيز