الاثنين، 7 مارس 2011

مرضى التعصبات والتقدم في المنطقة !

ها قد اصطادها بو راكان في مقالته بالقبس اليوم , فنعم الاصلاح الشامل والثقة بالمواطنين والتعامل معهم بفكر حديث هو ما سيشد من عود دول المنطقة , وإذ نحن نكرر اليوم اخطاء المرابطين والموحدين بالأندلس بل وما سبقها من اخطاء تاريخية وقعت بها المنطقة ولا زالت تعاني منها الى يومنا هذا , إذ نكرر ذات الاخطاء بالوقت الذي يجب علينا ان نستفيد من الظروف الحالية ليس في المنطقة وحسب وانما في العالم لإعادة بناء منطقتنا حتى تكتسب الاحترام والمكانة والقوة التي ننشدها .

ايران مشغولة كما قال بو راكان اكثر بأوضاعها الداخلية , ودول العالم مهتمة بالحفاظ على اكبر قدر من التدفق البترولي , مثل هذه الاوضاع تعطي غطاء للإصلاح في المنطقة , فلا احد يستطيع التدخل الان لمنع التغيير والاصلاح , وبالتالي فإن الأجواء هي الأفضل و أعتقد بأن علينا ان ننتظر ظهور البدائل الكافية للنفط او ان ننتظر توافق عالمي ايراني او ربما ايراني اسرائيلي او اي تحالف جديد في المحيط يدمرنا من الداخل ويقضي على اي تحرك بإتجاه الاصلاح .!

كل مشغول بمشاكله , وبالتالي هي افضل فرصة لبناء نظم سياسة متقدمة تعكس التقدم الانساني الذي يستحقه آدميو المنطقة , بعيدا عن التشققات المذهبية والدينية التي تدمرنا من الداخل في صراع غبي ومتخلف بين سنة وشيعة ومسلمين واقباط !, وهي مقدمة لإتحاد قوي في المنطقة مبني على قواعد محترمة عالميا وخصوصا في جانب حقوق الانسان والعدالة والشفافية والمساواة , تؤدي الى منطقة قوية بتقدمها .

هذه دعوة لكل مريض طائفي سني كان او شيعي , ولكل متعصب فئوي وقبلي بالنظر الى تخلفهم وتفاهتهم وحجمهم الحقيقي الذي هو اول اسباب تدهور حال البشر في المنطقة !.

ليست هناك تعليقات: