السبت، 26 مارس 2011

من تاريخ حزب الدعوة العراقي !

لا يجب ان نقبل الربط الذي يحاول البعض إشاعته لأسبابه الطائفية , والمتمثل بالربط بين الفكر الديني الجعفري وبين نظام الحكم في ايران والذي يمثل شكلا من اشكال الدولة الدينية الشيعية , ولا يمكن ان نعتقد بأن هذا الربط هو حقيقة ثابتة على اساس طبيعة الفكر الديني الشيعي .

ومن دون الدخول في التنظيرات فإن بالعودة الى تاريخ حزب الدعوة العراقي وهو حزب اسلامي جعفري عراقي كان معارضا في عز ايام سقوط الأمة في العراق وفي عز الإنشقاقات الطائفية في المنطقة إبان الحرب العراقية الايرانية , فهذا الحزب المعارض قد انشق الى جناحين احدهما قبل التنسيق مع ايران والانخراط في جيشها , والجناح الاخر رفض مثل هذه الفكرة ولم يشارك بالرغم من ظروف العراق في ظل الديكتاتورية الدموية المجنونة .

مع كل تلك الظروف التي تفوق بسوءها عن ظروف بقية الشيعة في دول العالم , كان هناك جناح التزم بخط الولاء للوطن , ولم تحركه أية عواطف ورفض الخوض في المسألة بهذه الطريقة , مما يسقط بالدليل والتاريخ ما قلناه بالمقالين السابقين , بأن الولاء للوطن لا علاقة له بالعقيدة , وانما هو مرتبط بشكل مباشر بعوامل الامن والاستقرار والعيش الكريم .

أعتذر لأبناء الكويت من الشيعة عن هذا المقال , لكن مع الاسف تردي الطرح السائد في الكويت هو ما دفعني للحديث عن بعض التفاصيل ليس الهدف منها الدفاع عن المواطنين الكويتيين من الشيعة فهم ادرى واقدر على الرد مني وان كانوا حكيمين بالتزام الهدوء , وانما للرد على شبهة سخيفة قد لا تكون واضحه امام الكثير من الناس بالدليل التاريخي .

هناك تعليقان (2):

Hayat يقول...

حمد
احس ان في الكويت مأساة من الطائفيه والقبليه والعنصرية !!!
متابعتي للنواب والقنوات وتويتر !!!
لي درجه حسيت ان بعض الكويتيين صارو بحرينيين اكثر منا !!!
في تويتر ايني حماس طائفي قوي !!!
ولين دخلت معاهم في حوار .. ماكو امل يغيرون رايهم !!!!
كأنهم في مبارة ودوري !!

-------------------------------

الوطنيه احساس وقوة نابعه من انسانية المواطنين بمختلف مذاهبهم.

دولة المواطنة تقوم ع مبادىء المواطنة العادله في الحقوق والواجبات .. الولاء للارض والشعب.
غير عن نظام الرعيه !!

=============================

شيعة الكويت لهم وقفه مشرفه ايام غزو الكويت .. ليش ما راحو ايران؟

============================

شيعة البحرين من بداية التحركات الوطنية في البحرين ..الخمسينات مرورا باستفتاء الامم المتحده ع عروبة البحرين ودستور 73 إلى ميثاق العمل الوطني إلى اليوم متمسكين بوطنهم وشعبهم ورغم غدر ال خليفه وانتهاكاتهم الحقوقيه ..لم يطلبوا اي تدخل ايراني لحل مشاكلهم مع النظام .. ويدفعون بالدم ثمن حريتهم .. ولهم دور اساسي في اي تقدم سياسي في البحرين من دستور 73 الى الميثاق والآتي ..
ولا يمكن ان تتحرك عجلات الوطن بدونهم !!

============================

اذا تبون تحمون نفسكم من الشيعه .. فالحل بالعدل ودولة المواطنة الديمقراطية ..
اما اعذار الطائفيه والتخوين والمؤامره بتحرق الكل !

تحياتي

Hamad Alderbas يقول...

مرحبا عزيزتي حياة

نعم للأسف نحن نعاني من حرب طائفية باردة تضاف الى اخواتها - القبلية والفئوية .

الامور بلغت مدى سيئ للغاية والمجانين طغوا على العقلاء .

اتفق معك فيما تفضلت به

تحية لك زميلتي العزيزة