الأربعاء، 16 مارس 2011

الدعم الايراني .. والمؤامرة !

ماهي اشكال الدعم الذي يزعم البعض بأن ايران قد قدمته للمواطنين البحرينيين المتظاهرين بمتدينيهم الشيعة وبليبرالييهم ؟!.

سيوف وعصي وبعض المسدسات الخفيفة كما سمعنا وشاهدنا بالفيديوات ؟ .

هل من المعقول ان يكون الدعم الايراني بهذا الحجم ؟ , ام ان من الطبيعي ان يكون الدعم عبارة عن اسلحة تبدأ بالكلاشنكوف وربما تنتهي بالكاتيوشا ؟! .

قيل قبل ايام عن اكتشاف حمولة اسلحة ايرانية كانت متوجهه للبحرين , والى الان لم نرى اي دليل على هذا الزعم , بل ان البحرين لم تتقدم بشكوى رسمية دولية الى الان ضد ايران , ولم تستدعي سفيرها الا بعد تصريح وزير الخارجية الايرانية ( أمس فقط !) .

اما ان كان الحديث عن توجيه كل برامج ما تسمى بقناة العالم الايرانية الموجهة باللغة العربية لشعوب المنطقة , فإن الأمر لا يعني ان هناك دعم ايراني مادي للمتظاهرين , فالقناة بالضرورة تعبر عن موقف السلطات الايرانية والتي تتخذ موقفا ليس بغريب مناهض لأغلب الانظمة العربية المخالفة وهنا اتحدث عن الدول التي لها علاقات صداقة وتعاون مع الاميركان ولها موقف مؤيد لجماعة الحريري في لبنان .

------------------

قبل سنوات أيام بوش الإبن عندما كان هناك تبادل خطابات مشددة وكانت المنطقة على صفيح ساخن , كنت قد توقعت بأن الحرب الاميركية على ايران ليست واردة في ذلك الوقت , على اعتبار ان الادارة الامريكية قد خسرت الكثير من المؤيدين وخصوصا في اوربا بعد فوض العراق وبعد فضيحة مزاعم البرنامج الكيماوي العراقي , حتى ان بلير لازال يحاسب على تلك المرحلة ولم يكن سهلا التقدم ولو بخطوة بإتجاه ايران , اسرائيل ايضا لم تستطع القيام بأي خطوة لذات الاعتبار , الامر الذي أجل موضوع الحرب على ايران لوقف برامج التسلح .

اما الان , فهناك نفس - لنظرية مؤامرة - وربما يكون تكرار طبق الاصل لسيناريو الثمانينيات وبداية السعينيات , سحب رجل ايران في المنطقة الغنية بالبترول لكسب تأييد دولي لأي تحرك ضدها خصوصا مع ازمة النفط العالمية , فالعالم لم يعد يحتمل اية مشاكل تؤثر على تدفق النفط .

هناك تعليقان (2):

Mozart يقول...

اذا اراد الشعب و اذا تكلم الشعب و اذا انتفض الشعب لم اختفت هذا العبارات عندما تعلق الامر بالبحرين !

غير معرف يقول...

إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذّرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكّك في وطنيّة معارضيك ـ" أدولف هتلر