الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الشيوخ ، الاصل في تدمير الادمية

ما الذي يفعلونه في وزارة الداخلية ؟

فعلوا ما فعلوه في الناس ، ثبتوا لسنوات في عقول الكثيرين منهم التعصب الديني والقبلي والمذهبي ، غرسوا في الناس فكرة المصلحة الخاصة والاستثناء من القانون ، وثبتوا قلوبهم على الطاعه العمياء لبعض الشخصيات المعتبرة مذهبيا او عشائريا .

وبدأنا نقطف الثمر الفاسد ، فساد واتكالية وكسل ولا احترام لقانون ولا عمل جاد ، ولا ثقافة ولا تصرفات حضارية الا عند القليل من الناس ، فاستشرى التخلف والسلوك الأعوج في الاماكن العامة والشوارع ، ووصلنا الى حال باتت تقاس فيه قيمة الانسان بما يعيشه من بذخ ظاهر على حساب قيمته كإنسان عاقل بكرامة وباحترام يبديه للاخرين وللقانون وللعمل وللتعايش .

كل هذا الدمار خلفه شيوخ من اجل القوة والسلطة والنفوذ ، فمات منهم من مات مورثا دمار يعانية كل انسان يعيش في الكويت ، في الشارع وفي الصحة والتعليم وفي كل وزارات الدولة ، وخلفوا برلمان عقيم تافه من الصعب تطهيره .

واليوم هم مستمرون ، يريدون القضاء على ماتبقى من حس انساني من المفترض أن يعزز في رجال القوات الخاصة لا ان يدمر هو الاخر ، كان عليهم دعم الثقافة الانسانية بهؤلاء الشباب بدلا من تعزيز الهمجية فيهم ، فهم باتوا يتفاخرون بطرق القمع التي يبدون استمتاعا بالقيام بها .

هذه السادية التي ستثبت في عقول الناس والشرطة ، والصغار الذين سيقودون الجهاز الامني ومنتسبي الغد ، ستثبت في عقولهم هذه الطريقة المتخلفة والغير قانونية بالتعامل مع الناس .

بهذا نشأ كل من المقبورين صدام والقذافي وهتلر ايضا واشباههم ، فهؤلاء وصلوا بعنفهم وبما كانوا يتصفون به من قوة همجية بطريقة او بأخرى واغلبهم كانوا من العسكر ايضا ، فالتفاخر بالغلبة في جانب القوة والعنف سيثبّت المعيار لدى الاخرين شيئا فشئ ، فيسود رجاله وتكون لهم الكلمة الفصل في المجتمع.

اللهم اني بلغت .. اللهم فاشهد!

ليست هناك تعليقات: