الأحد، 7 أكتوبر 2012

طبعا ستتمرد السلطة ..!

أهون علي ، لو ابقت السلطة على مجلس ٢٠٠٩ ومررت من خلاله مشروع الدوائر المشين ، لقلت في وقتها انها الادوات ومن الممكن التأمل بحكمة حاكمة تتدخل او تغير في المسار .

كان ولازال الشعور سيئ للغاية بتجميد السلطة لادواتها البرلمانية واقحام نفسها بشكل مباشر بالصواع ، مما افقد الامل بحكمة تتدخل باللحظة الاخيرة ، واسأل الان اين الملتجأ ، المجتمع الدولي او التمرد على مايمسى النظام الديمقراطي الكويتي!.

الموضوع متشعب وشائك ، ويعيد بالذاكرة الى زمن مرض كل من الشيخ سعد والشيخ جابر الاحمد ، في تلك السنوات التي تحرج الكثيرين من الحديث عن مستقبل الحكم والحكمة في الكويت بإستثناء القلة التي لم يسمع لها ، الى ان واجهنا وضعا وجدنا انفسنا عاجزين عن التدخل .

ولكن دعوني اشير هنا الى نقطة ، فكما ان المعارضة هي نتيجة ، فإن الحكم والموالاة هما نتاج ايضا .

الوضع البائس ، الملاحظات عالسلطة والموالاة والمعارضة ، وعلى الصحافة والنخبة وعلى كل شيئ سيئ في الكويت هو نتاج لسياساتنا وتصرفاتنا كأمة ، بل انني لازلت ان الثمن الحقيقي لتجربتنا البائسة لم يحن وقته بعد ، فنحن من تهاونا في تطبيق القانون واحترامه ، ونحن المتهاونين في عدم الدفع بالاتجاه الديمقراطي وباتجاه التطوير السياسي والتحرر لسنوات طويلة ، فلا بأس اذن من ان نأكل قبل غيرنا من ثمرنا الفاسد.

اتمنى الان معجزة ربما ، او ارادة شعبية تتفتح على حقيقة مشكلتنا وتنهض وطنيا في عالمنا السياسي لينعكس على بقية مناحي الحياة .. لا ادري!!

ليست هناك تعليقات: