الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الشباب وذر الرماد في العيون!

هل يكفي اقرار قانون تجريم خطاب الكراهية وحده ؟

اقرار القانون ، او التوقيع على ميثاق نبذ الكراهية ، كلها لذر الرماد بالعيون لا اكثر ..

دعوني اعيد صياغة السؤال ..

هل الدفاع عن اموال الدولة ومحاربة الفاسدين اهم من الدفاع عن السلم بالتعايش ومحاربة المتعصبين ؟.

ولأعد السؤال مرة بطريقة ثالثة ..

هل من الممكن ان اتقبل الجويهل كسياسي اذا لم يكن متورطا بفساد مالي ؟..

اقصد هنا انني ابحث عن امرين في مسألة المعارضة والتعصب

ابحث عن المعيار والمبدأ الذي يميز به الشباب بين سياسي واخر ، بين من هو مقبول بخيره وبشره ، وبين من هو مرفوض بالنسبة لهم ..

وأخشى هنا ان يكون العامل الرئيسي في هذه المعادلة هو المال ، أي ان المال ذو اولوية اكبر من اولوية السلم بالتعايش والمساواة واحترام الناس.

اذن نحن هنا نواجه طرفين فاسدين ، اولهما فاسد بالمال ومعارضه فاسد بالعدالة والمساواة .

في الحقيقة المعادلة ليست صعبة ، فالأمن والسلم بالتعايش والعدالة في الكرامة الانسانية اولى من العدالة بالوفرة المالية ، فالمادة تسقط وتنحى امام المعاني الانسانية السامية ، التعايش والتعاون والتعاضد والاحترام المتبادل هو من يبقي عالمجتمع لا المال ولا فوائض النفط.

اذا كانت الاولوية للمال فسيقابله بالضرورة انحدار في قيمة ومكانة الانسان، ولذلك ارى بأن على الشباب او شباب الجبهة الوطنية او ايا كانت التسمية ان يعطوا الاولوية لموضوع نبذ التعصب وتقديمه على نبذ الفساد المالي ، يعني ياجماعة خير لكم القبول بمشاركة الحرامية على مشاركة الطائفيين .

والله لإنها الأخْير لكم ..!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صدفه دخلت على مدونتك كنت اقرأ مدونة مطقوق
شكرًا لك و اعبر عن إعجابي بما تكتب