الثلاثاء، 4 يناير 2011

إلى متى يا الإسلاميين ؟!

لازال الحديث مستمر حول شرعية او عدم شرعية طرح الثقة :) , والمضحك اكثر هو دخول السيد النائب حسين القلاف على خط الفتوى الليلة , فقد بات النائب يذكر الناس ( بالتحالف الوطني لا بالتجمع السلفي ) بفتاوى سلفية تحض على طاعة ولي الأمر !, ونسي اننا قد بح صوتنا بالمطالبة بمدنية الدولة لكي نبعد تأثير هذا الفكر المتطرف حتى تكون الكويت ساحة للتعايش السلمي بين المختلفين واولهم المختلفين معنا بالمذهب المواطنين الشيعة الكرام !.

اليوم السلف ايضا لا زالوا مختلفين حول الموضوع الأزمة , طاعة ولي الامر واجبة ومحاسبة المخطئ على الظلم واجبة , ومابين حانا ومانا ضاعت لحانا وانقلبت ارضنا بسمانا وتبهدلنا وتهزأنا وتهزأ الدستور معانا وضاعت الدولة المدنية وغاب النظام واحترام اسس التعايش السلمي ويالله من فضلك , فلدينا ريحة دستور ساعدت على تثبيت اقدامنا الى حد ما , فلنتخيل مثل هذا الخلاف في دولة اسلامية ماشية على النظام الشوري القديم والذي كان مطلب اسلامي وربما لا يزال !, لكان الخلاف قد دب في مجلس الشورى المعين ولكان الحاكم قد فرض تدخله لدرء الفتنة ولكم تخيل اين سيميل الرأي , لمحاسبة المخطئ او لإحترام الحرية في استخدام وسيلة الرقابة المكفولة انسانيا من أجل فرض مبدأ انساني يتمثل بمحاسبة المخطئ ومعاقبة المسيئ , ام لطمطمة الموضوع لصالح الرئيس المختار سمو الرئيس وحكومته الرشيدة غصب علينا !.

يا إخواني الإسلاميين ..

رضي الله عنكم وأرضاكم , أرجوكم وانحني امامكم توسلا , إنتبهوا واعيدوا قراءة الدستور مرة ومرتين وثلاث وعشر , احبكم واحترم اخلاقياتكم ولكن تمعنوا بالدستور .

منهجكم كان خاطئا , واليوم بات يستخدم ضدكم ذات السلاح الذي استخدم ضد بقية المواطنين , سلاح الفتوى واستغلال الدين من اجل مصالح شخصية ومن اجل حكم ونفوذ وبسط سيطرة على عقول وقلوب وقدرات الناس وعلى مقدرات الدولة .

اخواني الاسلاميين ..

قد اثبت خطأ تقديركم وفهمكم للنظام السياسي اكثر من مرة , آخرها في هذه الايام وانتم تشاهدون بأم اعينكم كيف باتت الفتوى تحاربكم وتحارب حرياتكم ومواطنتكم , بعد ان كنتم اول من يتبعها , عودوا فقط للكويت في الماضي وكيف انكم كنتم تحرمون الديمقراطية والمشاركة الشعبية ولا تعترفون بالدستور ولا المساواة .

يا سادة , إنكم تفعلون مثلما تفعل السلطة بكم اليوم , انتم لازلتم متعدين على مقومات دستورية لا تقل اهمية عن التي تطالبون بها اليوم .

ايها السادة الكرام ..

الحريات الواردة بالدستور , مبادئ التعايش السلمي المتمثلة بالعدالة والمساواة بغض النظر عن الجنس والعرق والدين , والدين هو الطائفة .

كل هذه التفاصيل يجب ان تعيدوا النظر بمحاربتكم لها او بتجاهلكم المتعمد لها , تفكروا قليلا بالتعايش السلمي وتأملوا بفكرة اهمية التعايش السلمي والتماسك و ترك الاختلاف في حدود الافكار والاطروحات .

ايها السادة الافاضل ..

هناك الكثير من الناس من بدأ بالكفر بالدستور والديمقراطية , وكان هو من اشد المدافعين عن الدستور , وستخسر الامة المزيد والمزيد من الناس الذين باتوا مقتنعين بأن الدستور لم يعد سوى اكذوبة , تفعل متى ما اراد المتعصبين من كل الاطراف تفعيله , وينسى ويترك ويداس ويهان متى ما تعارض مع الاطروحات المتعصبة .

ايها السادة المحترمين ..

الدستور عقد اجتماعي , وكل عقد يخضع قبل اقراره للتفاوض , و خوض المفاوضات لا يعني توقع كسب كل شيئ , فكروا بالعطاء لا فقط بالأخذ , فكروا بالواجبات لا فقط بالحقوق .

ايها السادة الكرام ..

اقول لكم ما قاله الدكتور عبيد للسلطة .. إحتـــرمـــــونــا نـــحـــترمــــكم !!

ليست هناك تعليقات: