الخميس، 19 يناير 2012

النشاط السياسي الكويتي .. مسرح العرائس !

فشلنا , فشلنا , فشلنا ..

وسندفع ثمن استهتار بعضنا غاليا .. 

وها نحن اليوم نواجه ازمة تعصب جديدة , واختلف الحال عما كان عليه في الانتخابات الماضية .. 

سكتنا و غضضنا الطرف عن طرف! وركزنا بأنظارنا على طرف آخر , فصار بعضنا يلقي باللائمة على طائفيي الطرف الثاني ويقوم هو بالتصويت لطائفيين! , والبعض الاخر ينتقد الفئوية ويشارك بالانتخابات الفرعية الفئوية القبلية ! , وهناك من ينتقد الفرعيات ليل نهار ويطرح خطاب فئوي !.. 

وما هي النتيجة اليوم ؟..

اصبحنا اليوم امام تسابق بين الفئات والطوائف , من الذي يسبق من الى المجلس , ومن نقبل به من المتعصبين ونرفعه على الاكتاف ومن الذي لا يسمح لهم بالوصول ؟!. 

اليوم باتت الصدارة حسب استبيانات الجاسم للعصبيات لا لغيرها ,, محمد هايف في الرابعة واخرين , الطبطبائي وجويهل والفضل وصفاء وغيرهم بالثالثة , خالد الشطي وعبدالحميد دشتي واخرين في الاولى , وقسمة تجار وطوائف وقبائل في الثانية , ومحاصصة قبلية في الخامسة !. 

التراجع هو العام , ففي الانتخابات الماضية سقط بعض المتعصبين ووصل بعضهم الاخر , لم يوفق لا الشطي ولا دشتي ولا الجويهل ولكن وفق غيرهم , و لم يحدث اي تقدم سوى في جانب تخلي المعارضين عن خوص الانتخابات العصبية القبلية وهو انجاز قيم ولكنه متأخر وغير كافي . 

بل ان بعض اتباع المعارضين لم يحتملوا , فصاروا يضربون بعضهم البعض بدلا من العمل على حشد رقم اكبر واكثر تأثيرا بالمجلس .

أين كنا في الفترة السابقة ؟ ما الذي فعلناه من عمل لتحقيق رقم انتخابي اكبر ان كنا نعتقد بأننا - المعارضة - مهتمين قبل كل شئ بصالح الوطن والامة ؟, لم لم نتواصل مع الشيعة بعد ان قرأنا مزاجهم المخالف ؟ , ولم لم نبحث في قصة جناط بعض نساء الثالثة لنحاول معالجتها بمثل هذه الانتخابات المفصلية ؟ , ما الذي فعلناه او انجزناه .. لا شئ وانما المزيد من التعصب والتخلف وبالتالي الدمار الذي سيحل بمجلس الامة والكويت وبين الناس ..! 

إننا جميعا مسؤولين , كل من نادى بحب الوطن هو مسئول , وكل من صرح باهتمامه بالامة هو مسئول , وكل من كذب على نفسه وعلى الاخرين باحترام الدستور وبالتمسك بالدستور مسئول ..! 

إن اكثر ما تعاني منه الامة هو الكذب والدجل , وسأذكر بعض الامثلة لتنشيط الذاكرة على بعض الاحداث .. 

1- علي الراشد ينتقد صراخ بعض النواب ويعادي الخط المعارض بحجة الحفاظ على اسلوب الحوار الديمقراطي , وهو يتحالف ويثني على خلف دميثير ويرفض اسقاط عضويته بالرغم من انه هو اول من قام باعتداء بدني تحت قبة عبدالله السالم !.

2- ينتقدون المعارضة بسبب الفرعيات , ومعسكرهم ممتلئ بالفرعيين والسلف والفئويين والطائفيين !. 

3- ينتقدون الموالاة وطائفييها , وهم من يراقب الحسينيات بدون وجه حق وهم من طالب بطرد الفالي بالرغم من برائته !.

4- ينتقدون الطائفيين , ومنهم من لا يتحرك الا بتعليمات السادة , والاخر لا يتحرك الا بفتوى مو بالضرورة حتى ان تكون كويتية , وآخرين يلاحقون تناقضات القرضاوي ويأتون بها لنا !. 

مللنا و نحن نتحدث ونعيد ونكرر ونحاول الوصول قدر الامكان للناس , وتقبلنا الشتائم والاهانات والتخوينات , مرة عميل ومرة صفوي ومرة ناصبي ومرة رافضي , ومرة ماسوني ومرة انبطاحي ومرة ملحد , واطفال التجار واتباع الصفويين ووهابي وما الى اخره من الاتهامات بسبب موقفنا من تعصباتهم التي لازالوا يصرون على التمسك بها عفانا الله منها واياكم .

الديمقراطية بدأت تموت , فالنخبة التي وفر لها الدستور جو من حرية التعبير دون سلطان داخل قبة البرلمان ستصبح ميدان لتبادل الشتائم اليومية .

وين وديتونا يا اعقل الناس يا معارضة الوطن والمواطن ؟ , وينكم ما سمعتوا الكلام لي حجينا عن ضرورة معالجة مشاكلكم الطائفية والفئوية ؟ . 

وعلى الجانب الآخر .. 

من استنكر وقوف حسن جوهر مع معارضي التأبين ودعموا بنفس الوقت الفضل اكثر شاتمي المشاركين بالتأبين والمطالب بسحب جناسيهم حتى !, ومن اعترض على الفرعيات وتحالف مع بعض مخرجاتها ودعم رئيسها الذي قدم شيكا لأحد خريجيها ! , ومن يتحدث عن محسوبية المعارضة والوزارات تحت امرة الرئيس ! , ومن شتم المزدوجين والجنسية مؤتمنة برقبة الشيوخ الذين يدافع عنهم بشكل مسموم !, والناس تصدق وتقنع !..

هنيئا لكم معارضة وموالاة , تأزيميون و انبطاحيون .. هنيئا لكم يا ساسة ويا قواعد .. هنيئا لكم يا نخبة ويا أمة ..

 هنيئا لكم ادوار البطولة على مسرح العرائس , فلستم مؤهلين لأن تكونوا أفضل من ذلك !. 

هناك تعليقان (2):

تسنيم المطيري يقول...

يبدوا ان سوف نبتع مصطلح جديد خاص في ديمقرطيتنا، في كل دول العالم المتحضره تجد هناك تجار او رجال دين يدعمون نائب او اكثر ، امر طبيعي ..ولكن في الكويت تنقلب الآيه فبدل ان يكون نائب محترم ..يستبسل لدرجة انه يحضى بلقب نائب فداوي...يبدو ان موسم الانتخابات هذا العام سيكون مرثوني ..بدأ تقطع الانفاس قبل ان يتجاوزوا حتى نصفه...

Anonymous Farmer يقول...

لا يا حمد ، بل هنيئا لك يا حكومة الفساد

هنيئا لكل من استكثر دستور عبدالله السالم علينا كمواطنين

هنيئا لمن أفسد ولمن نهب وسلب الدولة بالملايين

هنيئا لمخرجات الفساد والمفسدين